الشام، أن انظم إلى صفوف معاوية.
وفي هذا الخضم المتلاطم بأمواج الفتن والنفاق، والتمحيص الذي يفصل بين النفوس، وقف بطلنا المخلص والصحابي المجاهد، المدافع عن شريعة السماء وعن النبي وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) قيس بن سعد كالطود الشامخ أمام تلكم العواصف المزلزلة والقواصف المدمرة، وقف أمام طاغية زمانه معاوية متحديا جبروته واستعلائه وجها لوجه قائلا له لا يكون بيني وبينه إلا الرمح والسيف وذلك لما تقرب إليه ودعاه إلى جنبه وأغراه ومناه بالمناصب والأموال، كما أغرى قائد الجيش عبيد الله بن العباس بالأموال والمنصب وانخداعه فآثر ذل الحياة والضلال على عز الهدى والتقوى والجهاد.
وإليك بعض مواقف قيس الجليلة الجبارة.
ذكر البلاذري (1) من معاناة الإمام الحسن (عليه السلام) من