الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٥ - الصفحة ٥٠
ومحاربة رسالته].
ولما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) والتحق بالرفيق الأعلى اجتمعت الأنصار إلى أبي، ثم قالوا: نبايع سعدا، فجاءت قريش فخاصمونا بحجة علي وأهل بيته، وخاصمونا بحقه وقرابته، فما يعدوا قريش أن يكونوا ظلموا الأنصار وظلموا آل محمد، ولعمري ما لأحد من الأنصار، ولا لقريش، ولا لأحد من العرب والعجم في الخلافة حق مع علي بن أبي طالب وولده من بعده، وذلك بنص بيعة يوم الغدير.
فغضب معاوية وبان ذلك في وجهه ولكنه تمالك وقال: يا ابن سعد عمن أخذت هذا، وعمن رويته، وعمن سمعته، أبوك أخبرك بذلك وعنه أخذته؟!
قال قيس: سمعته وأخذته ممن هو خير من أبي، وأعظم حقا علي من أبي.
قال: من؟
قال: علي بن أبي طالب، عالم هذه الأمة
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»