الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٤ - الصفحة ٥١
اعتنقوا الإسلام من بقية الأمم ويسمونهم بالموالي، مما يشعر بتحقيرهم. أصبح إسلامهم الذي تستروا به لا يختلف عن حكم الجاهلية أو الهرقلية أو الكسروية إلا بطلاء من الطقوس، وكانوا يستعبدون الانسان باسم الإسلام.
فأرسل معاوية إلى عثمان يشكوه.
وقد حاول عثمان ومن ثم معاوية إغراء أبي ذر بالأموال للتنازل عن موقفه، وعدم مجاهرته بالحق، فرفض ذلك وتعرض لمختلف أنواع البلاء والعذاب، وقد تكرر ذلك مرارا فلم يفلح.
منها أن بعث معاوية مع عبدين بثلاثمائة دينار إلى أبي ذر فقال أبو ذر: إن كانت من عطائي الذي حرمتمونيه عامي هذا قبلته، وأن كانت صلة فلا حاجة لي فيها، وقد أصبحت يومي هذا وأنا من أغنى الناس، فقالا له: عافاك الله وأصلحك ما نرى في البيت قليلا ولا كثيرا، مما تستمتع به فقال: بلى تحت هذا البساط الذي
(٥١)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»