حقا يطفا، وباطلا يحيى، وصادقا يكذب، وأثرة بغير تقى، وصالحا مستأثرا عليه.
فقال حبيب بن مسلمة لمعاوية: أن أبا ذر مفسد عليك الشام، فتدارك أهله إن كانت لكم به حاجة.
فكتب معاوية إلى عثمان فيه.
وجاء في شرح النهج:
عن جلام بن جندل الغفاري قال: كنت غلاما لمعاوية على قنسرين والعواصم، في خلافة عثمان، فجئت إليه أسأله عن حال عملي، إذ سمعت صارخا على باب داره يقول: أتتكم القطار، تحمل النار! اللهم العن الآمرين بالمعروف، التاركين له، اللهم العن الناهين عن المنكر المرتكبين له.
فازبأر (1) معاوية، وتغير لونه وقال: يا جلام أتعرف الصارخ؟ فقلت: اللهم لا.