الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٤٥
فإلى متى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم (1)؟
كانت أصوات الفريقين تعجل في حسم الأمر خوفا من وقوع الفتنة على الخطة التي رسمها عمر. ولما بويع لعثمان بالخلافة، عبر أمير المؤمنين (عليه السلام) عن عدم رضاه لهذه النتيجة، لكنه سلم بالأمر الواقع، قائلا:
" لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة ".
وفي رواية الطبري: إن عليا (عليه السلام) قال حين بويع عثمان: ليس هذا بأول يوم تظاهرتم فيه علينا، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون؟
وقال لعبد الرحمن: والله ما وليته الأمر إلا ليرده إليك، كما فعلها صاحبك من قبل، والله كل يوم في شأن.
فقال عمار: يا عبد الرحمن، أما والله لقد تركته، وأنه من الذين يقضون بالحق وبه يعدلون.

(1) شرح النهج ج 9 ص 52.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»