وجعل الكفة التي فيها عبد الرحمن بن عوف إذا تساوت، لأنه يعلم إنه عبد الرحمن يميل إلى عثمان لمصاهرة بينهما، كما أن طلحة كان من الحاقدين على علي، وسعد بن أبي وقاص انتهازي يريد النار لقرصه أو يميل مع الذي يأمل منه شئ، ويميل لبني أمية.
كان الناس فريقين.
فريق يريدها لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو الفريق المتمثل ببني هاشم وشيعة علي أمثال عمار بن ياسر، والمقداد بن عمرو.
وفريق يريدها لعثمان بن عفان، وهو المتمثل بابن سرح، وابن المغيرة وبقية بني أمية وأتباعهم.
وتعالت الأصوات في هذه الحال كل فريق ينادي باسم صاحبه.
أقبل المقداد على الناس فقال: أيها الناس اسمعوا ما أقول: أنا المقداد بن عمرو، إنكم إن بايعتم عليا سمعنا وأطعنا، وإن بايعتم عثمانا سمعنا وعصينا!