الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٣٤
وكان أبرز مظاهر هذه الحرب فقدان التوازن العسكري والمادي بين الفريقين، فقد كان عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر مقاتلا بينما عدد المشركين يتراوح بين تسعمائة وألف رجل.
وقاد المشركون معهم مائة فرس وسبعمائة رأس من الإبل بينما قاد المسلمون معهم فرسا واحدا للمقداد بن عمرو وسبعين رأسا من الإبل يتعاقبون على كل واحد منها الاثنان، والثلاثة، والأربعة، حتى أن النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وزيد بن حارثة يتعاقبون على بعير واحد.
ولما وصل (صلى الله عليه وآله) قريبا من بدر، أخبر بمسير قريش، فأخبر أصحابه بذلك واستشارهم في الأمر ليكونوا على بصيرة من ذلك، وخشي أن لا يكون للأنصار رغبة في القتال، لأنهم عاهدوه على أن يدافعوا عنه في بلدهم فيمنعونه مما يمنعون منه أنفسهم.
وكان الموقف في غاية الدقة والحرج، منهم من
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»