الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٣٦
وبهذه الكلمة غير الموقف وأعطى المقاتلين عزما وإقداما، فقال له رسول الله خيرا ودعا له (1).
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشيروا علي أيها الناس.
فقام سعد بن معاذ سيد الأوس وزعيمها والناطق عن الأنصار وقال: كأنك تريدنا يا رسول الله؟
فقال (صلى الله عليه وآله): نعم.
قال سعد: قد آمنا بك - يا رسول الله - وصدقناك وأعطيناك عهودنا، فامض - يا رسول الله - لما أمرت، فوالذي بعثك بالحق إن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لنخوضنه معك، وما نكره أن تلقى العدو بنا غدا، وإنا لصبر عند الحرب، صدق عن اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله (2).
كانت كلمات المقداد المهاجري - وسعد الأنصاري -

(1) سيرة سيرة المصطفى / 339، رجال بحر العلوم ج 3 ص. 345 (2) الكامل لابن الأثير ج 2 ص 120، سيرة المصطفى / 340.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»