الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ١٠٨
القيادة للشهوة، أو مغرما بالجمع والإدخار ليسا من رعاة دين في شئ، أقرب شئ شبها بهما الأنعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامله.
اللهم بلى، لا تخلو الأرض من حجج الله وبيناته، وكم ذا؟ وأين أولئك؟ أولئك والله الأقلون عددا، والأعظمون قدرا يحفظ الله بهم حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعونها في قلوب أشباههم، هجم المترفون بهم العلم على حقيقته البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما إستوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى. أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه، آه، آه، شوقا إلى رؤيتهم ثم قال: انصرف إذا شئت.
ومن كلام له (عليه السلام) لكميل بن زياد:
يا كميل، مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه
(١٠٨)
مفاتيح البحث: كميل بن زياد (1)، الكسب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»