واستمر الحوار الحاد بينها وبين معاوية بشجاعة قل نظيرها في تاريخ المرأة التي لا ترى للحياة وزنا ولا قيمة بعد زوجها وظلت تحاوره بلهجة الساخرة منه ومن سلطانه وجلاديه وأعوانه حتى أمر بإخراجها من مجلسه.
وجاء في بعض المرويات أنه أمر بقتلها بعد أن عرض عليها البراءة من علي (عليه السلام) فامتنعت عليه وتبرأت منه ومن جلاديه ومن يحابيه بفعل أو قول.
وغير بعيد على ابن هند أن يقتل امرأة لأنها لم تتبرأ من علي ودين علي (عليه السلام) كما قتل غيرها من أعيان المسلمين وصحابة الرسول لهذا السبب، وهم لا يملكون سلاحا غير سلاح الإيمان الذي كان يعمر قلوبهم، وبه وحده وقفوا تلك المواقف الخالدة يجاهدون به من ضل عن الحق وتخبط في متاهات الباطل والظلم والطغيان.
وهل يملك معاوية من الدين والقيم والرحمة ما يمنعه عن قتل امرأة مسلمة لأنها لم تلعن عليا وتتبرأ من دينه، دين محمد بن عبد الله بعد أن أمر جلاديه بنقلها من بيتها في