اصعدا فانظرا هل تريان شيئا؟ قالا: نرى خيلا مقبلة فنزل عن فرسه ودخل الغار، وغار فرسه فلما دخل الغار ضربه أسود سالخ (1) فيه، وجاءت الخيل فلما رأوا فرسه غائرا قالوا هذا فرسه وهو قريب فطلبه الرجال فأصابوه في الغار ميتا فأخذوا رأسه فأتوا به زيادا فنصبه على رمح وهو أول رأس نصب في الإسلام وكان قتل عمرو بن الحمق بالموصل سنة إحدى وخمسين هجرية وهي السنة التي قتل فيها حجر بن عدي، وكان معاوية قد فعل بالمؤمنين الأفاعيل وطاردهم وقتل منهم الكثير بالصلب على جذوع النخل، وقطع الأيدي والأرجل وسمل العيون، وبقر البطون وحتى الشيوخ والنساء والأطفال والمرضى لم ينج منهم أحد، بالإضافة إلى كل ذلك كان التعذيب النفسي والجسدي والتهجير خبزهم اليومي، وليس لهم جرم إلا أنهم من شيعة علي ومواليه ومحبيه،
(٧٢)