الله قال: فقال لهم الرجل وهو عمرو بن الحمق الخزاعي أظهر النبي بالمدينة؟
فقالوا نعم فلحق به [بعد أن أطعمهم وسقاهم ودلاهم الطريق] ولبث ما شاء الله، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إرجع إلى الموضع الذي منه هاجرت فإذا تولى أمير المؤمنين (عليه السلام) [الخلافة] بالكوفة فأته، فانصرف الرجل [عمرو بن الحمق] حتى إذا تولى أمير المؤمنين (عليه السلام) الكوفة أتاه [والتحق به] وأقام معه، وشهد المشاهد كلها معه.
روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين [مع بعض التقديم في العبارة]، سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) حجر بن عدي وعمرو بن الحمق وهو يتجهز إلى صفين، يظهران البراءة واللعن من أهل الشام فأمرهما بالكف، فقالا ألسنا محقين؟ قال: بلى، ولكن كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين، ولكن لو وصفتم مساوئ أفعالهم لكان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان لعنكم إياهم