الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٢ - الصفحة ٧٨
الكوفة إلى سجونه المظلمة في دمشق.
وأي فرق بين قتلها بالسيف وبين وضعها مكبلة في سجود دمشق ليفاجئها برأس زوجها الصحابي الجليل ابن الثمانين بعد أن طاف به في البلدان، وقد اقتدى به ولده يزيد من بعده فطاف برأس الحسين (عليه السلام) ونساءه في البلدان وانتهى به المطاف ليضعه في قصر الحمراء بين يديه وينكث ثناياه بمخصرته بحضور نساءه وشقيقاته وأطفاله.
ومن تتبع تاريخ الابن وما ارتكبه من الجرائم والموبقات يجد أن يزيدا قد ورث عن أبيه جميع خصاله وصفاته بما في ذلك حقده على محمد وآله صلوات الله عليهم وأن جميع ما قام به الابن قد قام بمثله وبما يشبهه أبوه من قبله.
وقد أحس المسلمون بصدمة عنيفة لما جرى لعمرو ابن الحمق وزوجته وأيقنوا بأن كرامة خيارهم قد أصحبت تحت أقدام معاوية وزياد بن سمية وأمثاله من المردة والمرتزقة، وأرسل الإمام أبو عبد الله الحسين رسالة
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 83 84 ... » »»