الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١ - الصفحة ٦٨
لقد سلمنا عليه بالولاية وأمرة المؤمنين مرارا جمة مع نبينا، كل ذلك يأمرنا به، ويؤكده علينا، فما بال القوم عرفوا فضله فحسدوه! وقد حسد قابيل هابيل فقتله!
وكفارا قد ارتدت أمة موسى بن عمران، فأمر هذه الأمة كأمر بني إسرائيل، فأين يذهب بكم؟
أيها الناس، ويحكم، أجهلتم أم تجاهلتم، أم حسدتم أم تحاسدتم؟ والله لترتدن كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف، يشهد الشاهد على الناجي بالهلكة، ويشهد الشاهد على الكافر بالنجاة، ألا وأني أظهرت أمري، وسلمت لنبيي، واتبعت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) وسيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين، وإمام الصديقين والشهداء والصالحين (1).
ويؤكد موقفه هذا كلمته المشهورة يوم السقيفة حين أخبر بمبايعة الناس لأبي بكر، وهي قوله: " كرديد

(١) الاحتجاج ١ / 151 - 152.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»