الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١ - الصفحة ٧١
أدركتم سيد شباب أهل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه بما أصبتم اليوم من الغنائم. فأما أنا فأستودكم الله، ثم طلق - زهير - زوجته وقال لها: إلحقي بأهلك فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير، ولزم الحسين حتى قتل معه (1).
قال سلمان:
" لتحرقن هذه الكعبة على يدي رجل من آل الزبير " (2) أي بسببه.
قالها قبل زمن بعيد من دعوة عبد الله بن الزبير الناس إلى نفسه ولجوئه إلى الكعبة المشرفة.
وفي سنة أربع وستين للهجرة حوصر ابن الزبير ومن معه من أصحابه في البيت، استمر القتال بينه وبين أهل الشام قرابة الشهرين حتى إذا مضت ثلاثة أيام من شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، رموا البيت بالمجانيق

(١) الكامل ٤ / 42؟.
(2) أخبار مكة 1 / 197.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»