بالتركية فإن نهر سراداريا (سيحون) يفصل بين العالم التركي المغولي والعالم الإسلامي.
وفتح المسلمون إقليم خوارزم سنة 93 ه (712 م). وخضعت خوارزم سنة 1017 م للغزنويين فحكمها (ألتونتاش) من قبل السلطان محمود الغزنوي وظلت في حكمه وحكم أسرته حتى سنة 1041 م ثم خضعت للسلاجقة ومنهم انتقلت إلى من يمكن أن نسميهم (الخوارزمشاهية) الذين قامت دولتهم على أنقاض السلاجقة، وأشهر الخوارزمشاهية علاء الدين محمد بن خوارزم شاه.
إن أحدث ما ذكر عن خوارزم هو أنها: ناحية دلتا آموداريا (جيحون) التي تمتعت بحكم ذاتي فيما كان يتشكل منه ما كان يعرف باسم الاتحاد السوفيتي باسم جمهورية (كاراكلپاس) أو (قراقلباق) (1) وأنها تقع في السواحل الجنوبية لبحر آرال فيما سمي بآسيا المركزية.
ويكتب الإصطخري (المتوغى سنة 346 ه = 7 - 958 م، في كتابه:
(المسالك والممالك) ما مضمونه:
" ومدن خوارزم الأخرى هي: درغان، وهزار أسب، وخيوه، وخشميش، وأردخشميش، وسافردز، وگرگانج. وتدعى قصبة هذه النواحي (كاث) وفيها قلعة قديمة، وقد أتى السيل على المدينة فانتقل أهلها إلى مكان أعلى منها بعد أن بلغ السيل القلعة وخشي على مسجد آدينه الواقع في القلعة وقصر خوارزم شاه المحاذي للمسجد وعلى السجن المتاخم للقلعة، وثمة نهر صغير يجري وسط المدينة ويقع على ضفتي هذا النهر سوق طويل ذو سماطين.. ".
ويتعرض ابن حوقل لذكر موقع مدينة (كاث) على الخريطة التي رسمها بنفسه في كتابه (صورة الأرض) الذي يحتمل أن يكون تأليفه عام 367 = 977 فيقول: " تحت مصب النهر الخامس لمدينة ترمذ إلى الشمال من نهر جيحون ".
وفي معجم البلدان يكتب ياقوت: كان بلغة أهل خوارزم: الحائط في . p 1236، 1، vol