الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ٢١٦
مغطاة جدرانه بطبقة كلسية ناعمة بخلاف مخازن المياه العارية من ذلك، وقيل لنا إن هذا المخزن ربما كان مخزنا للعسل. وهناك مخزن كبير متسع جدا وهو مهدوم السقف كان مستودعا للحبوب. ورأينا في داخل القلعة كثير من أشجار الرمان والتوت، كما رأينا أرومات لشجر الجوز.
وتحاط القلعة بالوديان عدا الجانب الشمالي الذي يتصل بجبال (زرده جال) وجبال (كر ماجال).
حول الإسماعيليين نشر محمد السماك محاضرة ملخصة عن كتاب له، وقد علقت على ما نشر بما يلي:
يقول الأستاذ السماك فيما يقول: " هناك مسلمون سنة وشيعة وعلويون ودروز إضافة إلى حركات سياسية عديدة أخرى اتخذت من الإسلام غطا لها مثل الإسماعيلية وغيرها من التيارات الدينية ".
وبالرغم من يقيني بأن الأستاذ السماك قد عمد في بعض هذا القول بالتقية، فإنني أعذره، ولا أعرض لشئ منه بل أتجاوزه إلى ما لا تقية فيه:
من المؤسف المؤلم أن يكون المحاضر الكريم قد برز في هذا القول وكأنه واحد من أولئك الذين غرقوا في ماضي القرون بالضلال وأرادوا أن يغرقوا الناس معهم فيه إما استسلاما للطغاة وتنفيذا لأوامرهم وإما لعصبية عمياء لا تستطيع أن تبصر الحق مهما تجلى وبرز.
وأنا أجل الأستاذ السماك أن يكون فيما قال مدفوعا بأحد هذين الدافين، ولكنه وقع فيما وقع فيه لأنه كان مقلدا مجرد مقلد، ولم يحاول أن يكون علي شئ من الاجتهاد، ليخرج بحقائق غير ما فرض منها عبيد الطغاة، والمتعصبون العمي، فأوقع نفسه فيما أوقعها فيه!
إنه يضيف إلى (الإسماعيلية): (غيرها من التيارات الدينية)، وليته سمى لنا
(٢١٦)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»