الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ٢١٥
باسم (نينه رود) ويعود النهران فيلتقيان عند جنوب القلعة، وهكذا تحاط القلعة بالماء، وقدرنا عمق الوادي الذي يجري فيه النهر قبل انشطاره بألف متر.
وتقوم في وسط القلعة اثنتا عشرة غرفة منها ثلاث غرف لا تزال عامرة، وسقوفها على عقود حجرية، وهي مشادة بالحجر. وبداخل القلعة بانخفاض عشرة أمتار تقريبا قطعة أرض واسعة مستطيلة يظهر أنها كانت بستانا داخل القلعة، وفي الضلع الجنوبي الشرقي من هذا البستان اسطبل كبير للحيوانات لم يبق منه إلا الجدران، وفي جنوب البستان يقع الباب الجنوبي للقلعة.
ويحيط بجوانب القلعة خمسة أبراج لا تزال سالمة في جنوب القلعة وغربها وشرقها، وتطل القلعة من الجنوب على قرية رازميان.
وفي القلعة اثنا عشر مخزنا للمياه منقورة في الصخر لا يزال باديا من عمقها ما يقارب الستة أمتار وبقية العمق مملوء بالتراب، وهي مستطيلة الشكل بحيث يبلغ الطول سبعة أمتار والعرض أربعة، ورأينا في بعضها ماء، يظهر أنه ماء نابع.
وفي الجانب الغربي والجانب الجنوبي من القلعة بئران عميقان ربما كانا نفقين سريين للخروج من القلعة والدخول إلهيا.
وفي زاوية الضلع الشمالي الشرقي حمام يتشكل من ثلاث غرف متصلة ببعضها من الشرق إلى الغرب، وخلف هذه الغرف غرفة رابعة يبلغ طولها طول الغرف الثلاث معا، وفي شرق الغرف الثلاث غرفة كبيرة مهدومة السقف في حين أن الغرف الأربع لا تزال مسقوفة.
وبعد الحمام إلى الجانب الشرقي من القلعة جنوب الحمام 48 غرفة متدرجة من الأسفل إلى الأعلى، بحيث يكون سطح كل غرفة باحة للغرفة التي فوقها، بحيث تشكل كل اثنتي عشرة غرفة مدرجا مستقلا، وتطل هذه الغرف على نهر (نينه رود) في أكثر مكان منه انخفاضا بحيث يقدر ارتفاعها عن الوادي الذي يجري فيه النهر بحوالي 2000 متر.
كما رأينا مخزنا منحوتا من الصخر بطول ما يقارب ثمانية أمتار وعرض ثلاثة
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»