الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٣٤١
الموت. وشيعة علي (عليه السلام) هم الذين يؤثرون إخوانهم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهم الذين لا يراهم الله حيث نهاهم، ولا يفقدهم حيث أمرهم. وشيعة علي هم الذين يقتدون بعلي (عليه السلام) في إكرام إخوانهم المؤمنين). تفسير الإمام العسكري (عليه السلام).
والاقتداء بعلي " عليه السلام " هو الاقتداء بالحسن والحسين، والأئمة التسعة من ذرية الحسين (صلوات الله عليهم أجمعين).. أورد العالم الحنفي المذهب، الشيخ سليمان القندوزي في كتابه الشهير (ينابيع المودة ص 445) عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: أنا وعلي والحسن والحسين، وتسعة من ولد الحسين، مطهرون معصومون).
فالاقتداء بالحسين (سلام الله عليه) هو الاقتداء بالنبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) وبالأئمة الأطهار (عليهم السلام)، لأنهم " سلام الله عليهم " نور واحد، وكلهم مطهرون معصومون.
أما مخالفتهم فذلك هو مجانبة التشيع...
قال الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): قال رجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): فلان ينظر إلى حرم جاره، وإن أمكنه مواقعة حرام لم يرع عنه. فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: ائتوني به، فقال رجل آخر: يا رسول الله! إنه من شيعتكم، ممن يعتقد موالاتكم، وموالاة علي " عليه السلام " ويتبرأ من أعدائكما. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تقل من شيعتنا، فإنه كذب، إن شيعتنا من شيعنا وتبعنا في أعمالنا). تنبيه الخواطر / لورام ص 347.
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا من قال بلسانه،
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 335 336 337 338 339 340 341 342 343 » »»
الفهرست