يعكس حالة الإيمان الثابت، والتقوى المستحكمة، والأخلاق الحميدة، والخصال النبيلة، وبذلك يبدأ ولاؤنا بالتزايد والتكامل.
قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام): ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا: بالتواضع، والتخشع، وأداء الأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة، والبر بالوالدين، وتعهد الجيران من الفقراء و ذوي المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء).
تحف العقول / ص 215.
وهذه هي أخلاق الإمام الحسين (عليه السلام)، فمن أحبه ووالاه كان على مثل هذه الخصال والصفات..
وقال (سلام الله عليه): لا تذهب بكم المذاهب، فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله - عز وجل -). أصول الكافي / ج 2 ص 73.
وطاعة الله (عز وجل) تتضمن المحبة والتأسي معا، فمحبتنا للإمام الحسين (عليه السلام) - لكي تكون تشيعا وولاء حقيقيا - ينبغي أن نتممها بالاقتداء به (صلوات الله عليه) والتزود من معارفه وأخلاقه الفاضلة.
وقال الإمام جعفر الصادق " عليه السلام ": شيعتنا من قدم ما استحسن، وأمسك ما استقبح، وأظهر الجميل، وسارع بالأمر الجليل، رغبة إلى رحمة الجليل، فذاك منا وإلينا، ومعنا حيثما كنا). صفات الشيعة / للشيخ الصدوق (ره) -.
وقال (عليه السلام): إنما شيعتنا يعرفون بخصال شتى: بالسخاء و البذل للإخوان، وبأن يصلوا الخمسين، ليلا ونهارا..) تحف العقول / ص 223.
وقال الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): شيعة علي " عليه السلام " هم الذين لا يبالون في سبيل الله: أوقع الموت عليهم أو وقعوا على