آية الولاية - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٩
في كون الواو هذه حالية....
ففي هذا الكتاب وغيره من المصادر عدة روايات وردت تقول: تصدق علي وهو راكع (1)، حتى في رواية تجدونها في الدر المنثور أيضا هذه الرواية هكذا: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) سأل السائل، سأل ذلك المسكين الذي أعطاه الإمام خاتمه، سأله قائلا: على أي حال أعطاكه - أي الخاتم -؟ قال: أعطاني وهو راكع (2).
فالرسول نفسه يسأله: على أي حال أعطاكه؟ يقول: أعطاني وهو راكع، فالواو حالية، ولا مجال لهذا الإشكال.
الاعتراض الثالث:
هذا الاعتراض فيه أمور:
الأمر الأول: من أين كان لعلي ذلك الخاتم؟ من أين حصل عليه؟
الأمر الثاني: ما قيمة هذا الخاتم وبأي ثمن كان يسوى في ذلك الوقت؟ ولا يستحق شئ من هذا القبيل من الاعتراض أن ينظر إليه ويبحث عنه.

(١) تفسير ابن أبي حاتم ٤ / 1162.
(2) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 3 / 105.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست