آية الولاية - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٣
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما علم بأن عليا تصدق بخاتمه للسائل، تضرع إلى الله وقال: اللهم إن أخي موسى سألك قال: (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا) فأوحيت إليه:
(قد أوتيت سؤلك يا موسى) (2)، اللهم وإني عبدك ونبيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري... قال أبو ذر: فوالله ما استتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الكلمة حتى هبط عليه الأمين جبرائيل بهذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله) إلى آخر الآية.
فهل يعقل وهل يرتضي عاقل فاهم له أدنى إلمام بالقضايا، وباللغة، وبأسلوب القرآن، وبالقضايا الواردة عن رسول الله، هل يعقل حمل الولاية في هذه الآية مع هذه القرائن على النصرة؟ بأن يكون رسول الله يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعلن إلى الملأ، إلى الناس، بأن عليا ناصركم، فيتضرع رسول الله بهذا التضرع إلى الله سبحانه وتعالى في هذا المورد، فيطلب من الله نزول آية تفيد

(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 27 28 29 ... » »»
الفهرست