آية الولاية - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٢
أطاعه سكره حتى تمكن من * فعل الصحاة فهذا واحد الناس هذا شعر ابن الجوزي الحنبلي، الذي نعتقد بأنه متعصب، لأنه في كثير من الموارد نرى أمثال ابن تيمية والفضل ابن روزبهان وأمثالهما يعتمدون على كتب هذا الشخص في رد فضائل أمير المؤمنين ومناقبه، أما في مثل هذا المورد يجيب عن السؤال بالشعر المذكور.
أمير المؤمنين (عليه السلام) جمع في صفاته الأضداد، هذا موجود في حال أمير المؤمنين، وإلا لم يكن واحد الناس، وإلا لم يكن متفردا بفضائله ومناقبه، وإلا لم يكن وصيا لرسول الله، وإلا لم يكن كفوا للزهراء البتول بضعة رسول الله، وإلى آخره.
فحينئذ هذا الإشكال أيضا مما لا يرتضيه أحد في حق أمير المؤمنين، بأن يقال: إن عليا انصرف في أثناء صلاته إلى الدنيا، انصرف إلى أمر دنيوي.
نعم وجدت في كتب أصحابنا - ولم أجد حتى الآن هذه الرواية في كتب غير أصحابنا -: عن عمر بن الخطاب أنه قال: تصدقت بخاتمي أربعين مرة ولم تنزل في حقي آية.
إذن هذا الاعتراض أيضا لا مجال له.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 » »»
الفهرست