آية التطهير - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٣
وعند من؟ ومن الذي تنقص؟ تصرف في الحديث.
ثم يأتي ابن ماجة فيروي هذا الحديث باللفظ التالي: قدم معاوية في بعض حجاته، فدخل عليه سعد. فذكروا عليا فنال منه، فغضب سعد.
فذكروا عليا، من ذكر عليا؟ غير معلوم، فنال منه، من نال من علي؟ غير معلوم، فغضب سعد وقال: تقولون هذا لرجل سمعت رسول الله يقول له كذا وكذا إلى آخر الحديث.
ثم جاء ابن كثير، فحذف منه جملة: فنال منه فغضب سعد، فلفظه: قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد، فذكروا عليا، فقال سعد: سمعت رسول الله يقول في علي كذا وكذا.
نص الحديث بنفس السند في نفس القضية.
أترون من يروي القضية الواحدة بسند واحد بأشكال مختلفة، أترونه قابلا للاعتماد؟ أترونه يحكي لكم الوقائع كما وقعت؟
أترونه ينقل شيئا يضر مذهبه أو يخالف مبناه أو ينفع خصمه؟
ولكن الله سبحانه وتعالى شاء أن تبقى فضائل أمير المؤمنين ودلائل إمامته وولايته بعد رسول الله، أن تبقى في نفس هذه الكتب، وسنسعى بأي شكل من الأشكال لأن نستخرجها، نستفيد
(٣٣)
مفاتيح البحث: إبن ماجة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 » »»
الفهرست