طبقات الأحفاد إلى أكثر من اثني عشر بطنا وهو رقم يكفي أن يكون علة من علل النسيان.
2 - الانقطاع عن الناس:
ومن العلل الواقعية وراء ضياعهم وعدم ظهورهم في الوسط الاجتماعي وبالتالي إهمال الأقلام لهم بالمرة في الذكر. انقطاعهم عن المجتمع. فلقد عاشوا في أماكن بعيدة عن المدن ومراكز الثقافة ابتعادا عن أعين الوشاة والمتقربين إلى السلطان بالأخبار عن تواجد العلويين طمعا في كسب شئ من الحطام. ولم يعرف أكثرهم في أماكن تواجدهم أنفسهم للذين جاوروهم من أهل القرى فعاشوا بينهم غرباء وماتوا غرباء.
وإذا علمنا بأن أبناءهم وأبناء أبنائهم وهكذا إلى آخر بطن قضى في تستر، عاشوا حياة ريف بسيطة لا خبر فيها عن القلم ولا عن العلم، لعلمنا أن الأمية هي الأخرى لعبت دورا كبيرا في ضياع آثارهم ثم إن وعورة الأماكن تلك وبعدها عن المدن والطرق العامة حالت دون وصول ذوي الأقلام من الذين كانوا يبذلون الوسع في الإحصاء. فكانت تنقلاتهم تنحصر غالبا على المدن الكبيرة وما حولها من المناطق التي يمكن الوصول إليها. أما منطقة كمنطقة الجبل مثلا مكان إقامة السيد إبراهيم ابن الإمام الباقر (ع) والتي تسمى اليوم ب (زرين آباد) التي لا يمكن الوصول إليها إلا بشق الأنفس حتى في عصرنا الحاضر.
لا يمكن أن يكون في بال مؤرخ أو كاتب سير أو أنساب أن يصل إليها.
هذا إضافة إلى ذراري السادة هم أنفسهم كانوا يتحاشون التقرب من