الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المتوفى سنة 277 ه.
ق هو أول كتاب ألف اختصاصا في نسب الطالبيين وهذا يكفي توجيها في غياب الكثير من أخبار أولاد (ع) الأئمة الذين عاصروا الأمويين والشطر الأول من العصر العباسي، مع الأخذ بنظر الاعتبار طول الفترة بينه وبين الإمام الباقر عليه السلام والفترة المظلمة من أيام الكر والفر بين أمية والعلويين وفقدان الحجة في إثبات الحقائق ومحدودية علم الرواة ممن سبق مع إذعانهم بالتنكيل والتشريد وصعوبة الانتقال و التنقيب وعدم انقشاع غيوم الخوف عن العلويين حتى فترة تدوين الأنساب إلا عن بعضهم ممن أظهر التعاطف مع الولاة العباسيين.
وأخيرا وتقريبا لاحتمال ضياع الأخبار وتقريبا لحقيقة وقوع الهفوة مهما أحسنا الظن بحذاقة أهل الفن أقول: لو تأملنا في عملية التعداد السكاني التي تجريها دول العالم في عصرنا الحاضر. هذا العصر الغني عن الوصف من حيث الإمكانات وما تمتلكه الحكومات من القدرات والوسائل نجد رغم كل الجهود المبذولة ورغم الرغبة الشديدة للحكومات المقتدرة إفلات الكثير من الأسماء عن الإحصاء لأسباب وأسباب ولم يتم لهم الجرد الكامل المتوخاة.
ولو سمعنا باشتعال فتيل فتنة بين حكومة وفئة من رعاياها تعارضها كما هو الحال اليوم في أرجاء كثيرة من العالم وتتبعنا مجريات الأحداث لرأينا كيف تكر الغارات على تلك الفئة بجيوش لا قبل لهم بها غالبا لقمعهم وأنى يتسبب ذلك في تشتيت شمل الأسر وهرب الأفراد شرقا وغربا للنجاة يلوذون بكل حجر ومدر وكم تضيع في الاستنفار من