أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ١٠
وانتحال شخصيتهم فلا أظن أن أحدا من السادة يتعامل مقابل احتمال حفظ فرع من فروعهم وهم الأدرى بما يدور عليهم من دوائر ويرددون قول الشاعر فيهم:
أرى فيأهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات والعجب من الذين يتباكون على مزاحمة العلوي في الشرف والمال حينما - يتظاهرون بتضلعهم في علم الأنساب ولا يجدون لجد العلويين علي بن أبي طالب (ع) إذ يجلسون مجالس المتكلمين حقا ضاع في وضح النهار في الصدر الأول رغم الحجج والأدلة التي لا يتطرق إليها الشك.
والأعجب من ذلك أن يركن من يدعي الموالاة والمودة لذي القربى إلى أولئك في إثباتهم فرعا أو نفيهم أصلا في حين يعتبر الرشد في خلافهم في غيره من العلوم... وإلا أليس القول بأن انتحال غير الهاشمي شخصية الهاشمي رغم حرمته الأكيدة أكثر نفعا من إخراج الهاشمي من ثوبه، فلربما حال ثوب الادعاء بين مدعيه وبين إظهاره المعاصي حياء أو خوفا بينما تترتب المفسدة كل المفسدة على الهاشمي بإخراجه من معشره فلماذا لا نقدم الهاشمي على غيره في حمايته من الإفساد؟ ثم أي حق لآل الرسول (ص) روعي على مر التاريخ يخشى عليه من الضياع ليتوقف حفظ ذلك على التكذيب غالبا.. هل كل هذا الجد والاجتهاد وكل هذا الإنكار والإثبات كان حقا من أجل ذلك النزر العباسي اليسير الذي جادوا به بعد موقفهم القديم المعروف من الطالبيين وهل كان ما كان من الجود العباسي لخير العلويين حقا أم أن لهم وراء تلك العملية مكيدة جديدة؟.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»