الانتماء وتكامل الأسرة والعائلة والعشيرة والقبيلة نظرة معنوية وإنسانية واجتماعية خاصة.
أما بالنسبة إلى حاجة الإمامة إلى المؤهلات الاجتماعية، فهو من الأمور التي يشار إليها في أبحاث علم الكلام.
من قبيل أن لا يكون في النبي أو الإمام نقص في الأعضاء مخلا بوضعه الاجتماعي، أو أن لا يكون النبي أو الإمام وضيعا في المجتمع الإنساني أو من عائلة وضيعة وغير شريفة، أو ممتهنا لحرفة ومهنة وضيعة، إلى غير ذلك من القضايا التي يشار إليها في علم الكلام عند الحديث عن مواصفات الأنبياء والأئمة الذين يتحملون هذه المسؤولية.
وأما بالنسبة إلى تفاعل الناس وتأثرهم بهذا العامل الاجتماعي، فهو أمر مشهود في تاريخ الأمم والمجتمعات الإنسانية السابقة واللاحقة يتفاضلون فيه، ويفتخرون ويتأثرون به، لأنه عامل إنساني واقعي في الحركة التاريخية وله تأثير إيجابي في حركة الأمم وبناء المجتمع، وإن لم يكن من العوامل المؤثرة في تكامل الإنسان كفرد عند الله تعالى، أو مما يدخل في حسابه يوم القيامة، كما تشير إلى ذلك النصوص الدينية، ومنها قوله تعالى: (فإذا نفخ في الصور