* (باب تعزية المصاب) * - [مسند الإمام الشافعي ج 1 ص 216] أخبرنا القاسم بن عبد الله بن عمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال:
لما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجاءت التعزية سمعوا قائلا يقول: إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، ودركا من كل ما فات (فائت - بيهقي) فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، فإن المصاب من حرم الثواب.
وفي السنن الكبرى للبيهقي ج 4 ص 60: أخبرنا أبو زكريا بن إسحاق في آخرين قالوا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعي، أنبأ القاسم بن عبد الله بن عمر... الخ مثله تماما، ثم قال: وقد روى معناه من وجه آخر عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، ومن وجه آخر عن أنس بن مالك، وفي أسانيدها ضعف، والله أعلم. وكأنه يشير إلى الحديث الآتي الذي رواه الحاكم في المستدرك.
- [عيون الأخبار لابن قتيبة ص 61] وكان علي (رضي الله عنه) إذا عزى رجلا يقول: إن تجزع فأهل ذلك الرحم، وإن تصبر ففي الله عوض من كل فائت، وصلى الله على محمد، وعظم الله أجركم.
- [العقد الفريد لابن عبد ربه ج 3 ص 193] لما وقع الطاعون الجارف أطاف الناس بالحسين، فقال: ما أحسن ما صنع بكم ربكم، أقلع مذنب وأنفق ممسك.
- [العقد الفريد لابن عبد ربه ج 3 ص 303] العتبي قال: قال عبد الله بن الأهتم: مات لي ابن وأنا بمكة فجزعت عليه جزعا شديدا، فدخل علي ابن جريج يعزيني، فقال لي: يا أبا محمد، أسل صبرا واحتسابا قبل أن تسلو غفلة ونسيانا كما تسلو البهائم. وهذا الكلام لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه يعزي به الأشعث بن قيس في ابن له، ومنه أخذه ابن جريج.
وقد ذكره حبيب في شعره فقال:
وقال علي في التعازي لأشعث * وخاف عليه بعض تلك المآثم أتصبر للبلوى عزاء وحسبة * فتؤجر أم تسلو سلو البهائم