أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ٥٢٩
علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رخص في البكاء عند المصيبة، وقال: النفس مصابة، والعين دامعة، والعهد قريب، وقولوا ما أرضى الله ولا تقولوا..... (1).
- [الأشعثيات ص 208] أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام): قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس ونحن حوله إذ أرسلت ابنة له تقول: إن ابني في السوق، فإن رأيت أن تأتيني، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للرسول: انطلق إليها فأعلمها إن لله تعالى ما أعطى ولله ما أخذ * (وكل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) * ثم ردت القول فقالت: هو أطيب لنفسي أن تأتيني، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن معه فانتهى إلى الصبي وأن نفسه ليقعقع بين جنبيه كأنها في شن، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وانتحب، فقلنا: يا رسول الله تبكي وتنهانا عن البكاء؟ فقال: لم أنهكم عن البكاء ولكن نهيتكم عن النوح، وإنما هذه رحمة يجعلها الله في قلب من يشاء من خلقه، ويرحم الله من يشاء، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء.
- [كشف الأستار للهيثمي ج 1 ص 382 ح 807] حدثنا محمد بن بشار بندار، ثنا أبو بحر عبد الرحمن بن عفان، ثنا إسماعيل بن مسلم، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: ثقل ابن فاطمة رضي الله عنها، فبعثت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تدعوه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ارجع فإن له ما أخذ وله ما أبقى، وكل لأجل بمقدار، فلما احتضر بعثت إليه، فقال لنا: قوموا، فلما جلس جعل يقرأ * (فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون) * حتى

(1) كذا في المصدر بياض.
(٥٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 ... » »»