أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ٥٣٠
قبض، فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال سعد: يا رسول الله تبكي وتنهى عن البكاء؟!
قال: إنما هي رحمة، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء.
قال البزار: لا نعلم رواه عن عمارة عن أبي زرعة إلا إسماعيل، وقد روى عنه الأعمش والثوري وجماعة على أنه ليس بالحافظ.
ورواه الهيثمي أيضا في مجمع الزوائد ج 3 ص 18: وعن أبي هريرة... الخ مثله، وقال بعده: رواه البزار، وفيه: إسماعيل بن موسى المكي وفيه كلام وقد وثق.
أقول: هل مات ابن لفاطمة (عليها السلام) في زمن حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لتبعث إليه؟!!
وروى البخاري في صحيحه ج 2 ص 100: رواية عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: أرسلت ابنة النبي (صلى الله عليه وسلم) إليه أن ابنا قبض... الخ بمثل هذا المضمون.
وفي رواية الأشعثيات ص 207 ما يطابق كثيرا هذه الرواية التي في البخاري وفي كشف الأستار.
- [المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 82] حدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا خالد بن يزيد القسري، حدثنا ثابت أبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أنها قالت: يا رسول الله، إن نساء بني مخزوم قد أقمن مأتمهن على الوليد بن الوليد بن المغيرة، فأذن لها، فقالت وهي تبكيه:
أبكي الوليد بن الوليد بن المغيرة * أبكي الوليد بن الوليد أخا العشيرة تفرد به هشام بن عمار، ولا يروي عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد.
- [الأشعثيات ص 207] أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مر على امرأة وهي تبكي على ولدها وهي تقول: الحمد لله مات شهيدا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
كف أيتها الامرأة، فلعله كان يبخل بما لا يضره، ويقول فيما لا يعنيه.
(٥٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 ... » »»