أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ٥٢٧
حتى توفيت رقية (فلما ماتت زينب ابنة - مجمع الزوائد) بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون، قال: وبكت النساء على رقية، فجعل عمر ينهاهن أو يضربهن (بسوط - مجمع الزوائد) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): مه (مهلا - مجمع الزوائد) يا عمر، قال: ثم قال: إياكن ونعيق الشيطان، فإنه مهما يكون من العين والقلب فمن الرحمة، وما يكون من اللسان واليد فمن الشيطان.
قال: وجعلت فاطمة رضي الله عنها تبكي على شفير قبر رقية، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح الدموع عن وجهها باليد، أو قال: بالثوب.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ج 3 ص 17: وعن ابن عباس... الخ مثله، إلا أنه بدل " زينب " برقية فيها، وتغييرات أخرى أشرنا إليها، ثم قال بعدها: رواه أحمد وفيه: علي بن زيد وفيه كلام وهو موثق. وزاد في رواية: وقعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح عن فاطمة بثوبه رحمة لها.
- [الطبقات لابن سعد ج 8 ص 24] أخبرنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: لما ماتت رقية بنت النبي (صلى الله عليه وسلم) قال النبي (صلى الله عليه وسلم):
الحقي بسلفنا عثمان بن مظعون، فبكت النساء على رقية، فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن بسوطه، فأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بيده ثم قال: دعهن يا عمر يبكين، ثم قال:
ابكين وإياكن ونعيق الشيطان، فإنه مهما يكن من القلب ومن العين فمن الله والرحمة، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان. فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب النبي (صلى الله عليه وسلم) فجعلت تبكي، فجعل رسول الله يمسح الدمع عن عينها بطرف ثوبه.
قال محمد بن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر، فقال: الثبت عندنا من جميع الرواية أن رقية توفيت ورسول الله ببدر ولم يشهد دفنها. ولعل هذا الحديث في غيرها من بنات النبي (صلى الله عليه وسلم) اللاتي شهد دفنهن، فإن كان في رقية وكان ثبتا فلعله أتى قبرها بعد قدومه المدينة وبكاء النساء عليها بعد ذلك.
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 ... » »»