أن الرسول الأعظم (ص) كان يترك سنته مبعثرة بدون ضبط وتسجيل مع أنه يأمر بالتمسك بها، أو لم يكن من الضروري إذا كان يمهد لفكرة الشورى حقا أن يحدد للشورى دستورها ويضبط سنته لكي تسير الشورى على منهاج ثابت محدد لا تتلاعب به الأهواء.
أوليس التفسير الوحيد المعقول لهذا الموقف من النبي أنه كان قد أعد الإمام عليا للمرجعية وزعامة التجربة بعدة وأودعه سنته كاملة وعلمه ألف باب من العلم.
وقد أثبتت الأحداث بعد وفاة النبي (ص) أن جيل المهاجرين والأنصار، لم يكن يملك أي تعليمات محددة عن كثير من المشاكل الكبيرة التي كانت من المفروض أن تواجهها الدعوة بعد النبي (ص) حتى أن مساحة هائلة من الأرض التي امتد إليها الفتح الإسلامي لم يكن لدى الخليفة والوسط الذي يسنده أي تصور محدد عن حكمها