على ما في طبقات ابن سعد ظل يفكر في الموقف إلا فضل تجاه سنة الرسول واستمر به التفكير شهرا ثم أعلن منعه عن تسجيل شئ من ذلك وبقيت سنة الرسول الأعظم التي هي أهم مصدر للإسلام بعد الكتاب الكريم، في ذمة القدر يتحكم فيها النسيان تارة والتحريف أخرى، وموت الحفاظ ثالثة طيلة مائة وخمسين سنة تقريبا.
ويستثنى من ذلك اتجاه أهل البيت، فإنهم دأبوا على التسجيل والتدوين منذ العصر الأول، وقد استفاضت رواياتنا عن أئمة أهل البيت بأن عندهم كتابا ضخما مدونا بإملاء رسول الله (ص) وخط علي بن أبي طالب (ع) فيه جميع سنن رسول الله (ص).
فهل ترى بربك أن ذلك الاتجاه الساذج - إن كانت المسألة سذاجة - الذي ينفر من السؤال عن واقعة قبل حدوثها ويرفض تسجيل سنن النبي (ص) بعد صدورها كفؤ لزعامة الرسالة الجديدة وقيادتها في أهم وأصعب مراحل مسيرتها الطويلة. أو هل ترى بربك