المذاهب، فانتهز علماء الشيعة ومتكلموهم هذه الحرية الفكرية، فلم يتوانوا في النشاط العلمي، ونشر مذهب أهل البيت عليهم السلام 1.
ثانيا: منح المأمون الامام الثامن ولاية عهده بمقتضى سياسته، فأصبح الشيعة ومحبو أهل البيت، بعيدين عن التعرض إلى حد ما - من قبل الولاة - وأصحاب المناصب، واصبحوا يتمتعون بشئ من الحرية، الا ان الفترة هذه لم تدم كثيرا، وتعرض الشيعة للملاحقة الشديدة، والقتل والتشريد، وعادت السنة التي كانت سائدة، وخاصة في زمن المتوكل العباسي (232 - 247) للهجرة، إذ كان يعادي عليا وشيعته عداء خاصا، وهو الذي أمر بهدم مرقد الإمام الحسين (ع) ثالث أئمة الشيعة في كربلاء 2.