ج 3 ص 29، 57 (1).
فبهذه كلها نعرف قيمة ابن حزم وقيمة كتابه، ونحن لا يسعنا إيقاف القارئ على كل ما في الفصل من الطامات، ولا على شطر مهم منه، إذ جميع أجزائه ولا سيما الجزء الرابع مشحون بالتحكم والتقول والتحريف والتدجيل والإفك والزور، وهناك مذاهب مختلقة لا وجود لها إلا في عالم خيال مؤلفه.
وأما من القذف والسباب المقذع فلا نهاية له، بحيث لو أردنا استيفاءه لكلفنا ذلك جزء، ولا يسلم أحد من لدغ لسانه لا في فصله ولا في بقية تآليفه، حتى نبي العظمة قال في الأحكام: قد غاب عنهم يعني الشيعة إن سيد الأنبياء هو ولد كافر وكافرة (2).
أيساعده في هذه القارصة أدب الدين؟! أدب