نظرة في كتاب البداية والنهاية - الشيخ الأميني - الصفحة ٧٠
قال: أفتراه في قياس قولك يا إسحاق إن عليا أسلم صبيا لا يجوز عليه الحكم قد تكلف رسول الله (ص) من دعاء الصبيان ما لا يطيقون، فهل يدعوهم الساعة ويرتدون بعد ساعة، فلا يجب عليهم في ارتدادهم شئ، ولا يجوز عليهم حكم الرسول (عليه السلام)؟ أترى هذا جائزا عندك أن تنسبه إلى رسول الله (ص)؟!
قلت: أعوذ بالله... الحديث.
العقد الفريد 3 / 43.
وقال أبو جعفر الإسكافي المعتزلي المتوفى 240 في رسالته:
قد روى الناس كافة افتخار علي (عليه السلام) بالسبق إلى الإسلام، وأن النبي (ص) استنبئ يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء، وأنه كان يقول: صليت قبل الناس سبع سنين، وأنه ما زال يقول: أنا أول من أسلم ويفتخر بذلك ويفتخر له به أولياؤه ومادحوه وشيعته في عصره وبعد وفاته، والأمر في ذلك أشهر من كل شهير، وقد قدمنا منه طرفا، وما علمنا أحدا من الناس فيما خلا استخف بإسلام علي (عليه السلام)، ولا تهاون به، ولا زعم أنه أسلم إسلام حدث غرير، وطفل صغير.
ومن العجب أن يكون مثل العباس وحمزة ينتظران أبا طالب وفعله ليصدوا عن رأيه، ثم يخالفه علي ابنه لغير رغبة ولا رهبة يؤثر القلة على الكثرة، والذل على العزة من غير علم ولا معرفة
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»