نظرة في كتاب البداية والنهاية - الشيخ الأميني - الصفحة ٦٧
واشفع الجميع بما أسلفناه ج 2 ص 306 من أنه صلوات الله عليه صديق هذه الأمة، وهو الصديق الأكبر (1).
فهل تجد عندئذ مساغا لمكابرة ابن كثير تجاه هذه الحقيقة الراهنة وقوله: وقد ورد في أنه أول من أسلم... فإذا لا يصح مثل هذه فما الذي يصح؟ وإن كان لا يصح شئ منها فما قيمة تلك الكتب المشحونة بها؟! كلا، إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون.

(١) روي من طريق الحافظ أبي نعيم، وابن مردويه، وابن عساكر وآخرين عن جابر بن عبد الله، وابن عباس: في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) أي كونوا مع علي بن أبي طالب.
رواه الحافظ السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٢٩٠.
وقال السبط الجوزي الحنفي في تذكرة الخواص: ٢٥: قال علماء السير: معناه كونوا مع علي وأهل بيته.
قال ابن عباس: علي سيد الصادقين. المؤلف (رحمه الله) انظر الغدير ٢ / 305 - 306.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»