نظرة في كتاب البداية والنهاية - الشيخ الأميني - الصفحة ١٢١
ويزيد الفقعسي (1).
وحديث يكون في إسناده أحد من هؤلاء لا يعول عليه، وعلى فرض اعتباره فإنه لا يقاوم الصحاح المعارضة له الدالة على أخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنه يخرج ويطرد من مكة والمدينة والشام. راجع ص 316 - 319 (2).

(١) يزيد الفقعسي: لا أعرفه ولا أجد له ذكرا في كتب التراجم. المؤلف (رحمه الله) (٢) أخرج أحمد في المسند ٥ / ١٧٨ من طريق أبي السليل في حديث عن أبي ذر عن رسول الله (ص) قال: يا أبا ذر كيف تصنع إن أخرجت من المدينة قال: قلت:
إلى السعة والدعة، انطلق حتى أكون حمامة من حمام مكة، قال: كيف تصنع إن خرجت من مكة قال: قلت: إلى السعة والدعة إلى الشام والأرض المقدسة. قال:
وكيف تصنع إن أخرجت من الشام قال: إذا والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي، قال: أو خير من ذلك، قال: قلت: أو خير من ذلك، قال: تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا.
رجال الإسناد كلهم ثقات وهم:
يزيد بن هارون بن وادي: مجمع على ثقته من رجال الصحيحين.
كهمس بن الحسن البصري: ثقة من رجال الصحيحين.
أبو السليل ضريب بن نقير البصري: ثقة من رجال مسلم والصحاح الأربعة غير البخاري.
وفي لفظ: كيف تصنع إذا خرجت منه، أي المسجد النبوي؟
قال: آتي الشام.
قال: كيف تصنع إذا خرجت منها؟
قال: أعود إليه أي المسجد.
قال: كيف تصنع إذا خرجت منه؟
قال: اضرب بسيفي.
قال: أدلك على ما هو خير لك من ذلك وأقرب رشدا، قال: تسمع وتطيع وتنساق لهم حيث ساقوك.
فتح الباري ٣ / ٢١٣، عمدة القاري ٤ / 291.
وأخرج الواقدي من طريق أبي الأسود الدؤلي بما في معناه كما في شرح ابن أبي الحديد 1 / 241 وبهذا الإسناد واللفظ أخرجه أحمد في المسند 5 / 156 والإسناد صحيح رجاله كلهم ثقات وهم:
علي بن عبد الله المديني: وثقه جماعة. وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الأئمة في الحديث.
معمر بن سليمان: أبو محمد البصري: متفق على ثقته من رجال الصحاح الست.
داود بن أبي الهند: أبو محمد البصري: مجمع على ثقته من رجال الصحاح غير البخاري، وهو يروي عنه في التاريخ من دون غمز فيه.
أبو الحرب بن الأسود الدؤلي: ثقة من رجال مسلم.
أبو الأسود الدؤلي: تابعي متفق على ثقته من رجال الصحاح الست.
ومر في رواية المسعودي في حديث تسيير أبي ذر: قال عثمان: فأني مسيرك إلى الربذة، قال أبو ذر: الله أكبر صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أخبرني بكل ما أنا لاق.
قال عثمان: وما قال لك.
قال: أخبرني بأني أمنع عن مكة والمدينة وأموت بالربذة. المؤلف (رحمه الله)
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»