2 - إنه حسب نزوله الشام وهبوطه الربذة بخيرة منه، بعدما أوعز إلى أن عثمان أمره بالمقام بالربذة.
أما حديث الربذة فقد أوقفناك آنفا على أنه كان منفيا إليها، وأخرج من مدينة الرسول بصورة منكرة، ووقع هنالك ما وقع بين علي (عليه السلام) ومروان، وبينه وبين عثمان، وبين عثمان وبين عمار، واعتراف عثمان بتسييره، وتسجيل علي أمير المؤمنين عليه ذلك، وسماع غير واحد من أبي ذر الصادق نفسه حديثه، وإن عثمان جعله أعرابيا بعد الهجرة، وهو مقتضى إعلام النبوة في إخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إياه بأنه سوف يخرج من المدينة، ويطرد من مكة والشام.
وأما خبر الشام فقد مر إخراجه إليها ولم يكن ذلك باختياره أيضا (1).