إلى المجمع العالمي بدمشق - السيد شرف الدين - الصفحة ١٠٠
إلى التحوز في حديث عكرمة وفليح فجعلوا سد الخوخة كناية عن سد أبواب المقالة وتطلع غير أبي بكر إلى الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبعبارة أوضح: جعلوا سد الأبواب كناية عن سد أفواه الأمة ومطامعها عن معارضته في أمر الخلافة أو سد طرق الوصول إليها على غيره، ونقل القسطلاني عن التوريشتي والطيبي القول بأن المجاز أقوى معللين ذلك بقولهما: إذ لم يصح عندنا أن أبا بكر كان له منزل بجنب المسجد وأن منزله إنما كان بالسنح من عوالي المدينة (1).
قلت: لا لوم على القوم فإنهم أسراء العاطفة تسخر مشاعرهم وحواسهم، فإذا هم مسيرون بأفهامهم وأحلامهم

(1) هذا كلام التوريشتي والطيبي عينا وهما من أعلام علمائهم نقله عنهما القسطلاني في إرشاد الساري فراجع كلمة التوريشتي في ص 327 من الجزء 7 في باب سد الأبواب إلا باب أبي بكر ونقله عن الطيبي في ص 474 من الجزء السابع أيضا في باب هجرة النبي وأصحابه إلى المدينة.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»