- وفيه (1) عن الحسن بن شاذان الواسطي، قال كتبت إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أشكو جفاء أهل واسط، وحملهم علي، وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني، فوقع (عليه السلام) بخطه إن الله تعالى ذكره أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل فاصبر لحكم ربك فلو قد قام سيد الخلق لقالوا: * (يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) *.
- وفي البحار (2) عن عبد الكريم الخثعمي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كم يملك القائم (عليه السلام)؟ فقال: سبع سنين، يطول الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم هذه وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيام من رجب، مطرا لم تر الخلائق مثله، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم وكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة، ينفضون شعورهم من التراب.
- وفيه (3) عن الخصائص، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل قال (عليه السلام): فيا عجبا وكيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء، يلبون زمرة زمرة بالتلبية لبيك لبيك يا داعي الله، قد تخللوا سكك الكوفة، الخبر.
- وعنه (عليه السلام) في قوله عز وجل (4): * (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) * قال: هو أنا إذا خرجت أنا وشيعتي وخرج عثمان بن عفان وشيعته، ونقتل بني أمية، فعندها يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.
- وفي تفسير علي بن إبراهيم في قوله تعالى (5): * (فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) * لوقت بعث القائم فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس.
أقول: قد سبق بعض ما يدل على المقصود ويأتي إن شاء الله تعالى في حرف النون ما يدل عليه.