القائم (عليه السلام): يحاربه المنافقون من هذه الأمة، وقد مر ما يدل على ذلك في حرف الحاء.
يوشع (عليه السلام): ردت له الشمس.
- القائم (عليه السلام): يكلم الشمس والقمر ويدعوهما فيجيبانه كما رواه العلامة المجلسي في البحار (1) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يملك القائم ثلاثمائة سنة ويزداد تسعا، كما لبث أهل الكهف في كهفهم يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا فيفتح الله له شرق الأرض وغربها، ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد (ويسير) بسيرة سليمان بن داود ويدعو الشمس والقمر فيجيبانه، وتطوى له الأرض ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله.
أقول: وقد نظمت في ذلك:
وإنما الوارد في نص الخبر * بأنه يدعو لشمس وقمر ومنهما يستمع الإجابة * وليس في ذلك من غرابه إذ فضل يوشع بجنب الحجة * كإبرة انغمست في لجه فيا لهذا العز والكمال * ويا لهذا المجد والجلال ويا لهذا الفضل والكرامة * ويا لهذا الشأن والفخامه باب شباهته بحزقيل (عليهما السلام) بالحاء المهملة والزاي المعجمة، وحزقل كزبرج لغة أيضا.
حزقيل (عليه السلام) أحيى الله تعالى له أمواتا.
- ففي روضة الكافي (2) عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (عليهما السلام) في قول الله عز وجل * (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم) * فقال (عليه السلام):
إن هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام، وكانوا سبعين ألف بيت وكان الطاعون يقع فيهم في كل أوان فكانوا إذا أحسوا به خرج من المدينة الأغنياء لقوتهم، وبقي فيها الفقراء لضعفهم فكان الموت يكثر في الذين أقاموا ويقل في الذين خرجوا فيقول الذين خرجوا لو كنا أقمنا لكثر فينا الموت، ويقول الذين أقاموا لو كنا خرجنا لقل فينا الموت.
قال (عليه السلام): فاجتمع رأيهم جميعا أنه إذا وقع الطاعون فيهم وأحسوا به خرجوا كلهم من