إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٨٧
الإخبار بوجوده الآن وظهوره الغصن السابع في أخبار أهل السنة والجماعة بوجوده الآن غائبا وأنه سيظهر ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، وإن ذكرنا بعض كلماتهم في عداد المعترفين بولادته من أهل السنة والجماعة في الفرع الثالث من الغصن الخامس، ذكرنا هنا مقدار الحاجة إتماما للمرام منها:
الأول: كمال الدين محمد ذكر في كتابه أبو القاسم م ح م د بن الحسن بن علي... إلى علي بن أبي طالب، المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر (1).
الثاني: محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد ذكر تاريخ ولادة أبي محمد ووفاته، وصف ابنه وهو الإمام المنتظر (2) (وفي) كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان بعد ذكر الأئمة من ولد علي (عليه السلام): وخلف - يعني علي الهادي - من الولد أبا محمد الحسن ابنه ثم ذكر تاريخ ولادته ووفاته وقال: ابنه وهو الحجة الإمام المنتظر وكان قد أخفى مولده وستر أمره لصعوبة الوقت وخوف السلطان.
والباب الرابع والعشرون في الدلالة على جواز بقاء المهدي مذ غيبته حيا إلى الآن وأنه لا امتناع في بقائه كبقاء عيسى ابن مريم والخضر والالياس من أولياء الله وبقاء الأعور الدجال وإبليس اللعين من أعداء الله قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة، إلى أن يقول: وأما بقاء المهدي فقد جاء في الكتاب والسنة، أما الكتاب فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله تعالى: * (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) * (3) قال: هو المهدي من ولد فاطمة.

1 - كمال الدين: 441 ح 13 ب 43.
2 - كفاية الطالب: 458 ذيل الباب الثامن.
3 - سورة الصف، الآية: 9.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»