إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ١٦٢
باسمه على البصرة] فيقتل ساداتها ويسبي حريمها فإني لأعرف بها كم وقعة تحدث بها وبغيرها، وتكون بها وقعات بين تلول واكمام فيقتل بها اسم ويستعبد بها صنم ثم يسير فلا يرجع إلا بالجرم فعندها يعلو الصياح ويقتحم بعضها بعضا، فيا ويل لكوفانكم من نزوله بداركم، يملك حريمكم ويذبح أطفالكم ويهتك نساءكم، عمره طويل وشره غزير ورجاله ضراغمة وتكون له وقعة عظيمة، ألا وإنها فتن يهلك فيها المنافقون والقاسطون والذين فسقوا في دين الله تعالى وبلاده ولبسوا الباطل على جادة عباده فكأني بهم قد قتلوا أقواما تخاف الناس أصواتهم وتخاف شرهم فكم من رجل مقتول وبطل مجدول يهابهم الناظر إليهم، قد تظهر الطامة الكبرى فيلحقوا أولها آخرها، ألا وإن لكوفانكم هذه آيات وعلامات وعبرة لمن اعتبر، ألا وإن السفياني يدخل البصرة ثلاثة دخلات يذل العزيز ويسبي فيها الحريم، ألا يا ويل المنتفكة وما يحل بها من سيف مسلول وقتيل مجدول وحرمة مهتوكة، ثم يأتي إلى الزوراء الظالم أهلها فيحول الله بينها وبين أهلها فما أشد أهلها بنيه وبنيها وأكثر طغيانها وأغلب سلطانها.
ثم قال: الويل للديلم وأهل شاهون وعجم لا يفقهون، تراهم بيض الوجوه سود القلوب نائرة الحروب، قاسية قلوبهم سود ضمايرهم، الويل ثم الويل لبلد يدخلونها وأرض يسكنونها، خيرهم طامس وشرهم لامس، صغيرهم أكثر هما من كبيرهم تلتقيهم الأحزاب ويكثر فيما بينهم الضراب وتصحبهم الأكراد أهل الجبال وساير البلدان وتضاف إليهم [أكراد همدان] الكرد وهمدان وحمزة وعدوان حتى يلحقوا بأرض الأعجام من ناحية خراسان فيحلون قريبا من قزوين وسمرقند وكاشان فيقتلون فيها السادات من أهل بيت نبيكم ثم ينزل بأرض شيراز، ألا يا ويل لأهل الجبال وما يحل فيها من الأعراب، ألا يا ويل لأهل هرموز وقلهات وما يحل بها من [الآفات] الآفاق من أهل الطراطر المذهبات ويا ويل لأهل عمان وما يحل بها من الذل والهوان وكم وقعة فيها من الأعراب فتنقطع منهم الأسباب فيقتل فيها الرجال وتسبى فيها الحريم ويا ويل لأهل أوال مع صابون من الكافور الملعون يذبح رجالهم ويستحيي نساءهم وإني لأعرف بها ثلاث عشرة وقعة، الأولى بين القلعتين والثانية في الصليب والثالثة في الجنيبة والرابعة عند نوپا والخامسة عند أهل عراد وأكراد والسادسة في
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»