إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ١٦١
الهجرة] أهل تنكيد وقسوة إلى السبعين سنة من الهجرة، والطبقة الثانية أهل تباذل وتعاطف إلى المائتين والثلاثين سنة من الهجرة.
والطبقة الثالثة أهل تزاور وتقاطع إلى الخمسمائة وخمسين سنة من الهجرة، والطبقة الرابعة أهل تكالب وتحاسد إلى السبعمائة من الهجرة، والطبقة الخامسة أهل تشامخ وبهتان إلى الثمانمائة وعشرين سنة من الهجرة، والطبقة السادسة أهل الهرج والمرج وتكالب الأعداء وظهور أهل الفسوق والخيانة إلى التسعمائة والأربعين سنة من الهجرة، والطبقة السابعة فهم أهل حيل وغدر وحرب ومكر وخدع وفسوق وتدابر وتقاطع وتباغض والملاهي العظام والمغاني الحرام والأمور المشكلات في ارتكاب الشهوات وخراب المدائن والدور وانهدام العمارات والقصور، وفيها يظهر الملعون من الواد [ي] الميشوم وفيها انكشاف الستر والبروج وهي على ذلك إلى أن يظهر قائمنا المهدي صلوات الله وسلامه عليه، قال: فقامت إليه سادات أهل الكوفة وأكابر العرب وقالوا: يا أمير المؤمنين بين لنا أوان هذه الفتن والعظائم التي ذكرتها لنا لقد كادت قلوبنا أن تنفطر وأرواحنا أن تفارق أبداننا من قولك هذا، فوا أسفاه على فراقنا إياك فلا أرانا الله فيك سوءا ولا مكروها، فقال علي (عليه السلام):
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان كل نفس ذائقة الموت قال: فلم يبق أحد إلا وبكى لذلك.
قال: ثم إن علي قال: ألا وإن تدارك الفتن بعدما أنبئكم به من أمر مكة والحرمين من جوع أغبر وموت أحمر، ألا يا ويل لأهل بيت نبيكم وشرفائكم من غلاء وجوع وفقر ووجل حتى يكونوا في أسوأ حال بين الناس، ألا وإن مساجدكم في ذلك الزمان لا يسمع لهم صوت فيها ولا تلبى فيها دعوة ثم لا خير في الحياة بعد ذلك، وإنه يتولى عليهم ملوك كفرة من عصاهم قتلوه ومن أطاعهم أحبوه، ألا إن أول من يلي أمركم بنو أمية ثم تملك من بعدهم ملوك بني العباس فكم فيهم من مقتول ومسلوب.
ثم إنه (عليه السلام) قال: هاى هاى ألا يا ويل لكوفانكم هذه وما يحل فيها من السفياني في ذلك الزمان، يأتي إليها من ناحية هجر بخيل سباق تقودها أسود ضراغمة وليوث قشاعمة (1) أول اسمه ش، [إذا جرح الغلام الأشتر] إذ جلوج (2) الغلام وعالم باسمه فيأتي إلى البصرة [وال

1 - 2 - كذا ولم أجدها.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»