إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ١٥٣
الفرع الرابع وهو فرع الرياحين في خطب علي (عليه السلام) في علامات الظهور وحديث مفضل بن عمر في علامات الظهور والرجعة وهو مشتمل على رياحين الريحان الأول: في الخطبة التي خطبها في البصرة المعروفة بخطبة البيان ولما كانت نسختها مختلفة ذكرنا نسختين منها نسخة ذكر فيها أصحاب القائم ونسخة ذكر فيها أصحاب الولاة منسوبة منه إلى البلاد.
النسخة الأولى: في نسخة حدثنا محمد بن أحمد الأنباري قال: حدثنا محمد بن أحمد الجرجاني قاضي الري قال: حدثنا طوق بن مالك عن أبيه عن جده عن عبد الله بن مسعود رفعه إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام): لما تولى الخلافة بعد الثلاثة أتى إلى البصرة فرقى جامعها وخطب الناس خطبة تذهل منها العقول وتقشعر منها الجلود، فلما سمعوا منه ذلك أكثروا البكاء والنحيب وعلا الصراخ، قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أسر إليه السر الخفي الذي بينه وبين الله عز وجل فلأجل ذلك انتقل النور الذي كان في وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى وجه علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: ومات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه الذي أوصى فيه لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان قد أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يخطب الناس خطبة البيان فيها علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة قال: فأقام أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد موت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صابرا على ظلم الأمة إلى أن قرب أجله وحان وصاية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالخطبة التي تسمى خطبة البيان فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) بالبصرة ورقى المنبر وهي آخر خطبة خطبها فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أيها الناس أنا وحبيبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كهاتين وأشار بسبابته والوسطى ولولا آية
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»