إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٩٨
الرحمة، فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى وأحرقهما (1).
(وفيه) عن علي بن مهزيار كتبت إلى أبي الحسن أسأله عن الفرج فكتب: إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج (2).
(وفيه) عن داود بن قاسم الجعفري: سمعت أبا الحسن صاحب العسكر يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف، فقلت: لم جعلني الله فداك؟
فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه. قلت: فكيف نذكره؟ قال: قولوا الحجة من آل محمد (3).
(وفيه) عن عبد العظيم الحسني، ابن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام): دخلت على سيدي علي بن محمد قال: فبصر بي وقال: مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا. قال: فقلت له: يا بن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا أثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل. فقال: هات يا أبا القاسم. فقلت: إني أقول:
إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شئ خارج عن الحدين حد التشبيه وحد الإبطال، وأنه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر، بل هو مجسم الأجسام ومصور الصور وخالق الأعراض والجواهر ورب كل شئ ومالكه وجاعله ومحدثه، وأن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين فلا نبي بعده إلى يوم القيامة، وأن شريعته خاتم الشرايع فلا شريعة بعدها إلى يوم القيامة.
وأقول إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي. فقال (عليه السلام): ومن بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف بعده؟ قال: فقلت: وكيف ذلك يا مولاي؟ قال: لأنه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. قال: فقلت: أقررت.

١ - غيبة النعماني: ١٦٥.
٢ - الإمامة والتبصرة: ٩٣ والخرائج: 3 / 1172 ح 67.
3 - الإرشاد للمفيد: 2 / 320.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»