إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٩٤
ولد، وقالت طائفة: مات وقالت طائفة قتل وصلب. وأما شبهه من جده المصطفى فخروجه بالسيف وقتل أعداء الله وأعداء رسوله والجبارين والطواغيت، وأنه ينصر بالسيف وبالرعب، وأنه لا ترد له راية. وإن من علامات خروجه، خروج السفياني من الشام وخروج اليماني وصيحة من السماء في شهر رمضان، ومناد ينادي باسمه من السماء واسم أبيه (1).
(وفيه) عن الصادق (عليه السلام): من أقر بجميع الأئمة وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمدا نبوته، فقيل له: يا بن رسول الله فمن المهدي من ولدك؟ قال: الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه، ولا تحل لكم تسميته (2).
(وفيه) عنه (عليه السلام): إذا توالت ثلاثة أسماء محمد وعلي والحسن كان رابعهم قائمهم (3).
(وفيه) عن مفضل: دخلت على الصادق (عليه السلام) قلت: يا سيدي لو عهدت إلينا في الخلف من بعدك؟ فقال لي: يا مفضل الإمام من بعدي ابني موسى والخلف المأمول المنتظر م ح م د بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى (4).
وفي أعلام الورى عن مفضل عنه (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا. فقيل له: يا بن رسول الله ومن الأربعة عشر؟
فقال: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته، ويطهر الأرض من كل جور وظلم (5).
(وفيه) عن الحميري في حديث طويل: قلت للصادق (عليه السلام): يا بن رسول الله روي لنا أخبار عن آبائك في الغيبة وصحة كونها، فأخبرني بمن تقع؟ فقال: إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض وصاحب الزمان، وبقي من غيبته ما بقي نوح في قومه، لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (6).

١ - كشف الغمة: ٣ / 330.
2 - أعلام الورى: 2 / 234 ط. مؤسسة آل البيت.
3 - المصدر السابق.
4 - المصدر السابق.
5 - أعلام الورى: 408 الفصل الثاني من النص عليهم. ط. قم الأولى.
6 - أعلام الورى: 286 الفصل الرابع من النص عليهم.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»