رسالة في الإمامة - الشيخ عباس ( نجل الشيخ حسن صاحب كتاب أنوار الفقاهة ) - الصفحة ٩٧
لعلمه (ع) من قصيدة منها، وقال له قم يا علي فإنني رضيتك من بعدي إماما وهاديا، ويكفي في اشتهاره إن ابن عقدة من أعاظم العلماء ومن ثقات أهل السنة ألف كتابا سماه بكتاب الولاية جمع فيها أخبار غدير خم، ورواه عن أكابر الصحابة ومنهم العشرة المبشرة وغيرهم من الأعاظم، وذكر غير واحد من المفسرين الخاصة وأهل السنة في تفسير (سأل سائل بعذاب واقع (إنها نزلت في حق الحارث بن النعمان، حيث إنه لم يكن حاضرا يوم الغدير ولما شاع خبر تنصيب علي في ذلك اليوم، وبلغ الحارث ذلك، فركب ناقته وجاء إلى المدينة، ودخل المسجد فوجد النبي (ص) جالسا والمسجد مشحون من المهاجرين والأنصار فقال: يا محمد أمرتنا بالتوحيد وبنبوتك فقبلنا وسلمنا فلم تقنع بذلك منا حتى عمدت إلى ابن عمك ففضلته علينا، ولم نعلم إن ذلك من عند نفسك أم من عند الله تعالى؟ فأجابه الرسول (ص) بأن ذلك بأمر من الله تعالى، فرجع الحارث مغضبا وقال يا ربي إن كان محمدا صادقا فأنزل علي حجرا من السماء، فلم يبلغ راحلته حتى وقعت عليه حجارة من السماء فأهلكته فنزلت هذه الآية في حقه.
وروى إن أبا قحافة كان في الشام في موت النبي (ص) وكان قد شهد الغدير فجاء من الشام ووجد ابنه أبا بكر على المنبر فصاح ما هذا، وأين سلامكم على علي (ع) بالإمرة يوم الغدير، فقال عمر يا أبا قحافة غبت وشهدنا، ويرى الحاضر ما لا يراه الغائب، إلى غير ذلك، ولكن ومع هذا كله فقد ناقش في الخبر المز بور جماعة من أفاضل علماء العامة، وهي وإن كانت أوهى من بيت العنكبوت لدى من له أدنى خبرة
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»